في إطار محور الإعلام، وتطبيقًا للدرس النظري في التربية المدنيّة، زار تلامذة الأساسي السابع وسائل إعلاميّة مكتوبة، مرئيّة ومسموعة.
كانت زيارتهم الأولى إلى مبنى جريدة النهار، حيث تعرّفوا إلى تاريخ الجريدة بدءًا من مؤسّسها جبران التويني الجدّ إلى جبران التويني الشهيد واطلعوا على الأقسام كافة من تحرير الخبر والإخراج، إلى المطبعة ومن ثمّ إصدارها إلى القرّاء. كما تسنّى لهم الاطّلاع على التطوّر الذي مرّت به الجريدة من الأسود والأبيض إلى الملوّن إلى تكنولوجيا اليوم عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تعرّفهم إلى الفرق بين الكاتب والمراسل. وفي تجوالهم بين الأقسام، لفت نظر التلامذة أول علم لبناني منذ عهد الاستقلال.
لقد أدرك التلامذة في هذه الزيارة أهميّة الكلمة ومدى تأثيرها، بخاصة أنّ الإعلام يفك شيفرة المعلومة وينطق بقضايا الناس.
واستكمل التلامذة زياراتهم الإعلاميّة، فقصدوا مبنى MTV حيث تنقّلوا في الاستديوهات ولاحظوا الأضواء والكاميرات. وكم كانت دهشتهم كبيرة عندما جلسوا على مقاعد مذيعي الأخبار ومقدّمي البرامج. وأعرب بعضهم عن فرحته على أمل الجلوس يومًا في هذه الأمكنة.
وأنهى تلامذتنا – إعلاميّو المستقبل مشوارهم في إذاعة صوت لبنان، حيث جالوا في استديوهاتها ولاحظوا الفرق بين الإذاعة والتلفزيون. كما اطلعوا على الأرشيف وكيفية إعداد الأخبار ومصادرها. ومن جميل الصدف أنهم شاركوا في برنامج مباشر على الهواء. وقد أعجبت المذيعة بذكائهم وفضولهم في حبّ المعرفة.
نعم. لقد حقّقت هذه الزيارات أغراض التربية الحديثة القائمة على البحث والعلم والمعرفة، والتي تهدف في ما تهدف إلى خلق إنسان مبدع منتج.