افتتحت مدرسة الإليزيه عامها الدّراسي الأوّل 2015 – 2016 في غياب المؤسّس إيلي مسلّم، بلقاء تربويّ تحدّث خلاله صديق المدرسة رئيس جامعة اليسوعيّة الأب البروفسور سليم دكّاش، بحضور الرئيس الإقليمي للرّهبانيّة الكرمليّة الأب مخّول فرحة ورهبان دير سيّدة الكرمل، وأفراد الهيئتَين الإداريّة والتّعليميّة
البداية كانت مع كلمة للأب فرحة نوّه فيها بمزايا الراحل وبالعلاقة الخاصّة التي كانت تربطه بالرهبانيّة الكرمليّة منذ تأسيس مدرسة الإليزيه في رحاب الدّير. كما أكّد ثقته بمتابعة المسيرة التربويّة للمدرسة على النهج نفسه والخطى الناجحة التي رسمها وأسهمت في تقدّمها.
وبعد كلمة ترحيبيّة لابنة الرّاحل سهر مسلّم، تحدّث الأب دكّاش بإسهاب عن علاقته بإيلي مسلّم واصفًا إيّاه بالرّجل الاستثنائيّ الذي أسّس وتولّى إدارة صرح تعليميّ مميّز كرّس فيه جهده ووقته لتحفيز المتعلّمين على العطاء غير المحدود، في جوّ تربويّ ملائم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات. وشدّد دكّاش على ميزة المحبّة الأبويّة التي طبعت علاقة الرّاحل بطلابه، فكان المشجّع الأولّ لعم على تطوير مواهبهم الإبداعيّة ليكونوا أداة فاعلة ومثمرة في المجتمع. وبعد كلامه على الرؤية التربويّة والتعليميّة لإيلي مسلّم، ولا سيّما التي ذكرها الرّاحل في رسالته الأخيرة إلى وزير التربية الدكتور الياس بو صعب قبل أيّام من المؤتمر التربويّ العام، اقترح دكّاش إصدار كتاب عن الإنجازات التي خطّها مسلّم خلال أكثر من خمس وثلاثين سنة من العمل في الإدارة والتعليم، واضعًا نفسه في خدمة تنفيذ هذا الاقتراح إلى جانب عائلة المدرسة بهيئتَيها الإداريّة والتعليميّة.
بدورها شكرت مديرة المدرسة ربى مسلّم الأب دكّاش على حضوره وكلامه الطيّب على والدها الراحل إيلي مسلّم وسلّمته درعًا تقديريّة، عربون محبّة واحترام له، على تميّزه الدائم في الحقل التربوي، وعلى وجوده ومشاركته في هذا اللقاء بمدرسة الإليزه.
وكانت ورشة عمل داخليّة شارك فيها المتعلِّمون وأفراد الهيئة الإداريّة.